في بداية عام 2024، نرى تزايداً ملحوظاً في أهمية التقنيات الناشئة التي تعد بتحول كبير في العديد من القطاعات، سواء على مستوى العالم أو في المملكة العربية السعودية بشكل خاص. من أبرز هذه التقنيات التي تستعد لإحداث تغيير جذري هي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، حيث يتزايد دمجها في الأنظمة اليومية لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقديم تجارب متميزة للمستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، يشهد عالم الواقع المعزز والواقع الافتراضي تطورات ملحوظة. من المتوقع أن تلعب هذه التقنيات دوراً كبيراً في تعزيز التجارب التعليمية وتوفير بيئات تفاعلية يمكن الاستفادة منها في مختلف القطاعات، مثل الطب والهندسة والتعليم. في السعودية، يُستثمر بشكل كبير في تطوير هذه المجالات، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 نحو التحول الرقمي والابتكار.
لاحظنا أيضاً تصاعداً في استخدام تقنيات الحوسبة السحابية، حيث يتم تكييفها لتلبية احتياجات الشركات الناشئة والكبيرة على حد سواء. الفائدة الكبيرة التي تقدمها تكمن في توفير تكاليف البنية التحتية وزيادة كفاءة التعاون والعمل الجماعي عن بُعد، مما يساهم في تحسين الإنتاجية بشكل عام.
أما بالنسبة لإنترنت الأشياء (IoT)، فالنمو في هذا المجال ما زال مستمراً، وخاصة في تطبيقاته المرتبطة بالمدن الذكية والمنازل المتصلة. تسهم هذه التقنيات في توفير حلول مبتكرة لتحسين جودة الحياة اليومية، سواء من خلال تحسين إدارة الموارد أو تعزيز الكفاءة الطاقية.
ومن الاتجاهات المهمة أيضاً في عام 2024، تقنية سلسلة الكتل (Blockchain) التي تواصل تحويل مسار الأعمال والمؤسسات من خلال توفير أطر عمل تتميز بالشفافية والأمان. ومن المتوقع أن يتم توسعة نطاق استخدامها ليشمل مجالات أوسع من التمويل، مثل إدارة سلاسل التوريد، لتحقيق مستويات أعلى من الأمان والكفاءة.
في ظل هذه الابتكارات المستمرة، نجد أن العالم والسعودية على أبواب مرحلة جديدة من الإنجازات التكنولوجية التي تعد بتعزيز البنية التحتية الرقمية والمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومتطور.